الأربعاء، 10 فبراير 2010

الديوان المحلي للسياحة


برنوس الظهرة


درج الناس على تكريم المتميزين منهم. ودرجت الحكومات والمؤسسات السياسية والثقافية على تكريم الشخصيات التي قدمت أعمالاً عظيمة أو مهمة، أو كان لها شرف الريادة والسبق في بعض مجالات العلم والثقافة. وإذا كان في التكريم نوع من العرفان بالجميل، فإن فيه شيئين آخرين، لا يقلاّن أهمية، أولهما أثر هذا التكريم في نفس المكرّم، الذي يشعر أن شعبه قد استفاد من عطائه وقدّر قيمته، وثانيهما أنه يرسخ عرفاً إنسانياً وحضارياً هو أحد الملامح الأخلاقية السامية.

وعلى هذا الأساس جاء برنوس الظهرة لمسة حب وعربون وفاء لمن خدموا الجدزائر

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

برنوس الظهرة 2009




Honneur de parler devant la Liberté
Ceux qui prétendent Qu'ils Ont le droit de dire ce Qu'ils Veulent, Au nom de la liberté d'expression, sans oublier que l'honneur de l'Prendre la libération conditionnelle avant la liberté, Je Pouvait NE PAS Trouver une nation Qui permet de Trahison nationale, au nom de la liberté, mais nous sommes arrive à CERTAINS trahir Veulent l'honneur au nom de la Ahartmouh sociale
Ambition de talent, Augmenter Soit, ou de la tuer.
· Ambitieux Immortalité libéral, et le suicide Esclave ambitieux.
· Sensible Ambitieux de construction, de démolition Ambitieux et fous.
· Augmenter la sauge Ambitieux Dans l'esprit de l'Humanité, et des aventuriers Ambitieux augmentation de fou DANS LES ennuis.
· Ambitieux génie derrière l'assuré Progresser vers la civilisation, le bien et le bonheur, le génie et l'ambition sans bornes l'a poussée par le mal et la misère. Sont, même si nous avons l'opinion publique au courant de la Règle Sont Also juges Comme des traîtres dans la maison des enjeux nationaux.







مازونة التاريخية

التعــــــــــــــريف بمــــــازونــــــة
تعتبر مازونة مدينة قديمة و ذات أصالة تمتد بتاريخها إلى جذور الحضارات الغابرة مكثت بها العديد من العلماء للدراسة و البحث العلمي و بالتالي تعد منارة العلم و منهل الحضارة.
متى تأسست مدينة مازونة ؟ و من مؤسسها ؟ و ما يعني اسمها ؟
أما عن تأسيسها و ان كان مجهولا بالضبط فهو متفق أنه يرجع إلى عهد الرومان، و يبرهن عن هذا المؤرخون بوجود آثار رومانية و قطع من النقود الرومانية وجدت بمازونة ، و لقد وصف مازونة بالتفصيل المؤرخ الادريسي الذي توفي سنة 548 هـ ، فيتكلم الادريسي عن انهارها و بساتينها الخلابة، و أسواقها العامرة و مساكنها الجميلة، و هذا يعني أن المدينة قديمة حينذاك و كانت عرفت تطورا و استمرارية منذ قرون خلت.
مازونة بلدة قديمة أسسها الرومان ، و هكذا يقول كذلك الاسباني ّمارمولّ الذي جال في المغرب في القرن السادس عشر و يعتمد في هذا على وجود الاثار الرومانية و اللوحات المنقوشة.
تؤكد البحوث الأكيولوجية أن مازونة كانت موجودة في عهد الرومان مثل ابن خلدون الذي يزعم أن مازونة أسسها عبد الرحمن رئيس مغراوة قبيلة بربرية تنتمي إلى ّزناتة ّ.
أما أبو راس فيعين تأسيسها في سنة 565هـ و يصرح محمد بن يوسف الزياتي في كتابه : " دليل الجبران " أن مازونة حطمت سنة 665 هـ هذا يعني أنها كانت موجودة. و الحقيقة أن كل هذا غامض ، و ما عدا بعض الاحجار و الألواح المنقوشة ، فلا شيء يبين لنا بالضبط تاريخ تأسيس المدينة ، كأن المدن العتيقة مثل مازونة غيورة على سمعتها ، تخفي أسرارها إلى الأبد.
أما عن الاسم ، فقد كثرت الروايات ، فهناك ما قرأناه في الكتب و هناك ما سمعناه من آبائنا ، سنرتب الروايات حسب تقربهم بالحقيقة نسبيا، يقال أن :
· مازونة كلمة تعني أرض الرجــــال الأقوياء
· مازونة نابعة من ( مسن ) بلدة رومانيـة

بعض شهادات المكرمين ببرنوس الظهرة


بالتجربة عرفت ، أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده ، عندما نستطيع أن نُدخِلَ العزاء أو الرضى ، الثقة أو الأمل أو الفرح ، إلى نفوس الآخرين ! .
إنها لذة سماوية عجيبة ، ليست في شيء من هذه الأرض ، إنها تجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعتنا ، إنها لا تطلب لها جزاءً خارجياً ، لأن جزاءها كامن فيها ! .
هنالك مسألة أخرى ، يقحمها بعض الناس في هذا المجال ، وليست منه في شيء ، مسألة اعتراف الآخرين بالجميل ! .
لن أحاول إنكار ما في هذا الاعتراف من جمال ذاتي ، ولا ما فيه من مسرة عظيمة للواهبين ، ولكن هذا كله شيء آخر ، إن المسألة هنا مسألة الفرح ، بأن الخير يجد له صدى ظاهرياً قريباً في نفوس الآخرين ، وهذا الفرح قيمته من غير تلك ، لأنه ليس من طبيعة ذلك الفرح الآخر ، الذي نحسه مجرداً ، في ذات اللحظة التي نستطيع أن ندخل فيها العزاء أو الرضى ، الثقة أو الأمل أو الفرح في نفوس الآخرين ! إن هذا لهو الفرح النقي الخالص ، الذي ينبع من نفوسنا ، ويرتد إليها ، بدون حاجة إلى أي عناصر خارجية عن ذواتنا ، إنه يحمل جزاءه كاملاً ، لأنه جزاءه كامن فيه ! .

مـن الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلـى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة !؟
إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل . فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟! حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لا بد أن نصل إلى الشط ملوّثين ... إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا ، وعلى مواضع هذه الأقدام ، كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة : إن الدنس سيعلق بأرواحنا ، وسيترك آثاره في هذه الأرواح ، وفي الغاية التي وصلنا إليها ! .
إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية . ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات ! الشعور الإنساني وحده إذا حس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة .. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته !

لست ممن يؤمنون بحكاية المبادئ المجردة عن الأشخاص ، لأنه ما المبدأ بغير عقيدة حارة دافعة ؟ وكيف توجد العقيدة الحارة الدافعة في غير قلب إنسان ؟ .
إن المبادئ والأفكار في ذاتها – بلا عقيدة دافعة – مجرد كلمات خاوية ، أو على الأكثر معانٍ ميتة ! والذي يمنحها الحياة هو حرارة الإيمان ، المشعة من قلب إنسان ! لن يؤمن الآخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهن بارد ، لا في قلب مشع .
آمن أنت أولاً بفكرتك ، آمن بها إلى حد الاعتقاد الحار ! عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون !! وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية ، خالية من الروح والحياة ! ...
لا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان ، ولم تصبح كائناً حياً دبّ على وجه الأرض في صورة بشر ! ... كذلك لا وجود لشخص – في هذا المجال – لا تعمر قلبه فكرة يؤمن بها ، في حرارة وإخلاص …
إن التفريق بين الفكرة والشخص ، كالتفريق بين الروح والجسد أو المعنى واللفظ ، عملية – في بعض الأحيان – مستحيلة ، وفي بعض الأحيان تحمل معنى التحلل والفناء ! .

تكريم السيدان مخروق الراس عبدالقادر ولعور لخضر

نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين ، في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية ، أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة ! ... ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه ، لا بشعور التضحية فحسب ، بل بشعور اللذة كذلك ! … شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان ! ...
ولكننا مع هذا ، يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجِّهون الحياة ، أو يختارون للبشرية الطريق ؟ ...

إن الرواد – كانوا دائماً وسيكونون – هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة ، هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة ، التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف ، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة ، مزودة بكل هذه الجزئيات ، قوية بهذا الزاد ، وهي تغذُّ السير نحو الهدف السامي البعيد ! .

هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة ، المتعددة المظاهر في : العلم ، والفن ، والعقيدة ، والعمل ، فلا يحقرون واحداً منها ، ولا يرفعونه فوق مستواه ! .
الصغار وحدهم ، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضاً بين هذه القوى ، المتنوعة المظاهر ؛ فيحاربون العلم باسم الدين ، أو الدين باسم العلم …ويحتقرون الفن باسم العمل ، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة ! ... ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى ، منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى ، الصادرة كلها من
النبع الواحد



، ومن تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود
ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة ، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل ، ومنه يستمدون ! …
إنهم قليلون ... قليلون في تاريخ البشرية ... بل نادرون ! ولكن منهم الكفاية ... : فالقوة المشرفة
على هذا الكون ، هي التي تصوغهم ، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب ! .
الصواب أن يقال : " من ذي القوة الكبرى المسيطر ... " لأن الله ذات موصوفة وليس صفة سبحانه وتعالى . الصواب أن يقال : " فالقوي المدبر لهذا الكون ...







تكريم بمناسبة غزوة بدر الكبرى


طريق العظمة الحقيقية

حين نعتزل الناس ، لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً ، أو أطيب منهم قلباً ، أو أرحب منهم نفساً ، أو أذكى منهم عقلاً ، لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل ، وأقلها مؤونة ! .

إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس ، مُشْبَعين بروح السماحة ، والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ، ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ! .
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ، ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقاً .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !






تكريم بمناسبة غزوة بدر الكبرى السيدان

1 مخروق الراس عبدالقادر

2 لعور لخضر








تصاميم برنوس الظهرة












عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ! ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه . إننا نحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا ، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا ، أو أن نضمّ جهدهم إلى جهودنا ، كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة ؛ إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة ، أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي .. أما حين نكون أقوياء حقاً فلن نستشعر من هذا كله شيئاً .. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفأ في المسير ! .
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح ... الشكر لما يقدَّمُ لنا من عون .. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن ... فيشاركنا الجهد والتبعة ... إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق ! .



بطاقات عضوية







برنوس الظهرة صور لها دلالة

زيارة الجمعية للسيد الدكتور الحاج بلمهل بقادة لنهنئه بإختياره للتكريم ببرنوس الظهرة لعام 2008
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالتواضع الدكتور



صورة مع الدكتور مولاي بلحميسي رحمه الله في أسبوع غليزان في فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية عرضنا عليه التكريم لعام 2008
قبل الرجل لكن حال مرضه دون حضوره
رحم الله الفقيد

شعار جمعية الظهرة صممه أستاذ الرسم بولكباشي أمحمد شكرا جزيلا له
مشكووووووووووووووووووووور



العشرة المكرمون بالبرنوس خلال 3 سنوات 2005 2006 2007



الثلاثة الأوائل المكرمون ببرنوس الظهرة
1 بقادة احمد
2 هني عبد القادر
3 سطاعلي عبدالقادر



برنوس الظهرة 2006 الأستاذ هني عبدالقادر

نجحت التجربة في حفل برنوس الظهرة لعام 2006 بنسبة 100/100 وبقي على افراد جمعية الظهرة ان يختارواغ فارسا لعام 2006 بعد أخذ ورد وبعد تشاور مع الكل تم الإتفاق في مكتب الجمعية على الأستاذ هني عبدالقادر ليكون المكرم لعام 2006
الحفل هذه المرة بالقاعة البلدية للمحاضرات عدد الحضور تجاوز 200 شخص والعلامة الكاملة لعائلة هني التي أكرمت الحاضرين

الاثنين، 8 فبراير 2010

لماذا برنوس الظهرة


عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …


مصمم برنوس الظهرة الحاج راس الماء

أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ! …



إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهماً ، فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست الحياة بِعَدِّ السنين ، ولكنها بعدادِ المشاعر ، وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهماً " ! هو في " الواقع " حقيقة " ، أصحّ من كل حقائقهم ! … لأن الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جَرِّدْ أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعوراً مضاعفاً بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلاً …





يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! …



إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ! .



بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعاً ، ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ، ولكن شجرة الخير تظلُّ في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوِّضها عن الدفء والهواء …
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها ، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ! … على حين تصبر شجرة الخير على البلاء ، وتتماسك للعاصفة ، وتظلُّ في نموها الهادئ البطيء ، لا تحفل بما تَرْجُمُها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك ! …




عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيراً كثيراً ، قد لا تراه العيون أول وهلة ! …
لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون ، أو فقراء الشعور …
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .
إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً . إنه في تلك القشرة الصلبة ، التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا أَمِنُوا تكشّفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ، و على أخطائهم ، وعلى حماقاتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر ، كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فلست أُطلقها مجرد كلمات مجنّحة ، وليدة أحلام وأوهام ! … (
[1])

عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير ، نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين ، لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين ، إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير ، وسنجد لهم مزايا طيبة ، نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيّرة أو مزية حسنة ، تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها ، إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! …
كذلك لن نكون في حاجة لأن نُحَمِّلَ أنفسنا مؤونة التضايق منهم ، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم ، لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ، ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ! وبطبيعة الحال لن نُجَشِّم أنفسنا عناء الحقد عليهم ، أو عبء الحذر منهم ، فإنما نحقد على الآخرين ، لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نمواً كافياً ، ونتخوف منهم ، لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! .
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير ! .

حين نعتزل الناس ، لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً ، أو أطيب منهم قلباً ، أو أرحب منهم نفساً ، أو أذكى منهم عقلاً ، لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل ، وأقلها مؤونة ! .

إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس ، مُشْبَعين بروح السماحة ، والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ، ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ! .إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ، ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقاً .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية ! . (
[1])



عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ! ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه . إننا نحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا ، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا ، أو أن نضمّ جهدهم إلى جهودنا ، كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة ؛ إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة ، أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي .. أما حين نكون أقوياء حقاً فلن نستشعر من هذا كله شيئاً .. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفأ في المسير ! .
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح ... الشكر لما يقدَّمُ لنا من عون .. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن ... فيشاركنا الجهد والتبعة ... إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق ! .



إننا نحن حين " نحتكر " أفكارنا وعقائدنا ، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم ، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا ، وعدوان الآخرين عليها ! إننا إنما نصنع ذلك كله ، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيراً ، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا ، كما لو كانت بغير إرادة منا ، حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا ! .
إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين ، ونحن بعد أحياء . إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زاداً للآخرين وريّاً ، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة والاطمئنان ! .
" التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلاقات التجارية " لبضائعهم ، كي لا يستغلها الآخرون ، ويسلبوهم حقهم من الربح ، أما المفكرون وأصحاب العقائد ، فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ، ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم ، لا إلى أصحابها الأولين ! .
إنهم لا يعتقدون أنهم " أصحاب " هذه الأفكار والعقائد ، وإنما هم مجرد " وسطاء " في نقلها وترجمتها ... إنهم يحسُّون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خَلْقِهم ، ولا من صنع أيديهم . وكل فرحهم المقدّس ، إنما هـو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهـذا النبع الأصيل ! …




نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين ، في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية ، أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة ! ... ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه ، لا بشعور التضحية فحسب ، بل بشعور اللذة كذلك ! … شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان ! ...
ولكننا مع هذا ، يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجِّهون الحياة ، أو يختارون للبشرية الطريق ؟ ...
إن الرواد – كانوا دائماً وسيكونون – هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة ، هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة ، التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف ، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة ، مزودة بكل هذه الجزئيات ، قوية بهذا الزاد ، وهي تغذُّ السير نحو الهدف السامي البعيد ! . :

اول برنوس الظهرة

اول برنوس لجمعية الظهرة كان للقدوة المربي الفاضل بقادة احمد
كنا نؤمن يقينا ان اي جمعية تريد البقاء والثبات والإستمرارية لابد ان تكون لها محطات ثابتة ولعل المحطة الثابتة للجمعية هي برنوس الظهرة


برنوس الظهرة جائزة سنوية تمنحها جمعية الظهرة لمن قدموا خدمات لبلد العلم والعلماء مازونة بمناسبة يوم العلم المصادف ل 16 افريل من كل سنة
في فبراير 2005 كنا نبحث في كيفية إنجاز وإنجاح الحفل وإخترنا الفارس أحمد ليكون اول مكرم بالبرنوس دون منازع

في افريل من سنة 2005 أقيم الحفل بثانوية الإخوة ظريف

كانت قاعة الحفلات للثانوية مملوءة عن آخرها اخذ الكلمة الدكتور عدة جلول محمد بعد الإفتتاح بآيات بينات وكانت كلمته أطول حول شخصية لوكيل يوسف بعدها

نادينا الشيخ احمد الى المنصة ووقف كل الحاضرين في مشهد رهيب
بكى احمد ولم يستطيع الكلام وبكى من حوله ثم إرتفع صوت التصفيق ومن الصدف الجميلة أن يرتفع صوت آذان العصر في تلك اللحظة
يوسم بالبرنوس من قبل تلامذته هني عبدالقادر ظريف منور ....
ويقول كلمات قليلة ....شكرا لكم ....شكرا لكم
ويتناول بعده الكلمة نخبة من الرجال الذين رباهم فأحسن تربيتهم
السيد هني عبدالقادر يقول ...هذا الرجل هوالرجل بتعبير قوي ممزوج بالعربية والفرنسية
ويقول ظريف منور كان الشيخ والأب والصاحب
بقادة كان يهمه كثيرا إسم مــــــــــــــــازونة



حق لنا ان نفتخر ببرنوس الظهرة

يوم كرمنا السيد الفاضل بقادة احمد في 2005 ببرنوس الظهرة دار بيني وبين الحاضرين نقاش حول الحفل وكان كل الكلام شكر وتقدير للجمعية والقائمين عليها .

مالفت إنتباهي تدخل المهندس منور وقال لي بالحرف الواحد هذه المرة لم تجدوا صعوبة في الإختيار لأن بقادة لا يختلف فيه إثنان لكن لاحقا يصعب عليكم الأمر

مرت 5 سنوات على هذا الكلام وفي سجل الجمعية 20 مكرما بالبرنوس

ألقينا بالجمعية الى الشارع فإحتضنها

قريبا كل الحكاية مع برنوس الظهرة


إننا نحن حين " نحتكر " أفكارنا وعقائدنا ، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم ، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا ، وعدوان الآخرين عليها ! إننا إنما نصنع ذلك كله ، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيراً ، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا ، كما لو كانت بغير إرادة منا ، حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا ! .
إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين ، ونحن بعد أحياء . إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زاداً للآخرين وريّاً ، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة والاطمئنان ! .
" التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلاقات التجارية " لبضائعهم ، كي لا يستغلها الآخرون ، ويسلبوهم حقهم من الربح ، أما المفكرون وأصحاب العقائد ، فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ، ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم ، لا إلى أصحابها الأولين ! .
إنهم لا يعتقدون أنهم " أصحاب " هذه الأفكار والعقائد ، وإنما هم مجرد " وسطاء " في نقلها وترجمتها ... إنهم يحسُّون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خَلْقِهم ، ولا من صنع أيديهم . وكل فرحهم المقدّس ، إنما هـو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهـذا النبع الأصيل ! …






شعور جميل وإحساس رائع ينتاب المكرمون بكسر الراء والمكرمون بفتحها أثناء وقبل وبعد التكريم


سنروي الحكاية قريبا بكل روائعها


نرحب بالجميع

نرحب بكم في مدونة برنوس الظهرة

المتابعون

الأستاذ كحلوش عبدالقادر

صورتي
Algeria
جائزة برنوس الظهرة باقية مابقيت جبال الظهرة