ولكننا مع هذا ، يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجِّهون الحياة ، أو يختارون للبشرية الطريق ؟ ...
الصغار وحدهم ، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضاً بين هذه القوى ، المتنوعة المظاهر ؛ فيحاربون العلم باسم الدين ، أو الدين باسم العلم …ويحتقرون الفن باسم العمل ، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة ! ... ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى ، منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى ، الصادرة كلها من النبع الواحد
، ومن تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة ، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل ، ومنه يستمدون ! …
إنهم قليلون ... قليلون في تاريخ البشرية ... بل نادرون ! ولكن منهم الكفاية ... : فالقوة المشرفة على هذا الكون ، هي التي تصوغهم ، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب ! .
الصواب أن يقال : " من ذي القوة الكبرى المسيطر ... " لأن الله ذات موصوفة وليس صفة سبحانه وتعالى . الصواب أن يقال : " فالقوي المدبر لهذا الكون ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق